شروط عمر بن عبد العزيز لتدوين السنة!
الشرط الأول: أن يقوم بالمشروع أمويون دون سواهم! فالخليفة الأموي هو صاحب المشروع، وقد طلب أن يرسل اليه كل ما يدون! لكنه مات قبل أن يرسل اليه ابن حزم وغيره ما جمعوه.
والمكلف بالمشروع ابن حزم الأنصاري النسب، الأموي الهوى، وهو والي بني أمية على المدينة، ثم قاضيهم فيها! الذي كان يلبس خاتما ذهبيا بارزا، وكان راتبه ثلاث مئة دينار، وهو مبلغ كبير في ذلك العصر. قال الذهبي في سيره: 5 / 313: (أبو بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم... أمير المدينة، ثم قاضي المدينة... قال أبو الغصن المدني: رأيت في يد أبي بكر بن حزم خاتم ذهب فصه ياقوتة حمراء! قلت: لعله ما بلغه التحريم! ويجوز أن يكون فعله وتاب! وقيل: كان رزقه في الشهر ثلاث مئة دينار... وقيل: مات في سنة سبع عشرة). انتهى.
ومع الوالي والقاضي ابن حزم: ابن شهاب الزهري، من علماء البلاط الأموي، أخذ علم الحديث من سالم ونافع عبدي عمر، وكان يرى أن أحاديث أبي بكر وعمر وعثمان سنة كسنة رسول الله صلى الله عليه وآله! ففي طبقات ابن سعد: 2 / 388: (وأخبرت عن عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر أخبرني صالح بن كيسان قال: اجتمعت أنا والزهري ونحن نطلب العلم فقلنا نكتب السنن، قال وكتبنا ما جاء عن النبي (ص).
قال ثم قال: نكتب ما جاء عن الصحابة فإنه سنة! قال قلت: إنه ليس بسنة فلا نكتبه، قال فكتب ولم أكتب، فأنجح وضيعت...!!
وأخبرت عن عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري قال: كنا نكره كتاب العلم، حتى أكرهنا عليه هؤلاء الأمراء...!
وأخبرت عن عبد الرزاق قال: سمعت معمرا قال: كنا نرى أنا قد أكثرنا عن