وقال السيوطي في: 2 / 162: (وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله: الذين يبخلون.. الآية.. قال: هؤلاء يهود يبخلون بما آتاهم الله من الرزق، ويكتمون ما آتاهم الله من الكتب إذا سئلوا عن الشئ!
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: كان علماء بني إسرائيل يبخلون بما عندهم من العلم، وينهون العلماء أن يعلموا الناس شيئا، فعيرهم الله بذلك، فأنزل الله: الذين يبخلون.. الآية!!
وأخرج ابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل قال: هذا في العلم، ليس للدنيا منه شئ)!
وعقد الترمذي: 4 / 138، بابا باسم (باب ما جاء في كتمان العلم) وروى فيه (عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): من سئل عن علم ثم كتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار. ثم قال: وفي الباب عن جابر، وعبد الله بن عمر. قال أبو عيسى (أي الترمذي): هذا حديث حسن).
وفي سنن ابن ماجة: 1 / 97: (عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (ص): من كتم علما مما ينفع الله به في أمر الناس وأمر الدين، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من النار). انتهى.
وروى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: 20 / 267، عن علي عليه السلام: ليس كل ذي عين يبصر، ولا كل ذي أذن يسمع، فتصدقوا على أولي العقول الزمنة والألباب الحائرة، بالعلوم التي هي أفضل صدقاتكم. ثم تلا: إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون.
* * الأسئلة