الأسئلة 1 - ما رأيكم في افتخار ابن حبان بأن طائفته أهل السنة قد اهتموا بتدوين السنة ولولاهم لضاعت! ويقول إنه لا يصح الإشكال على عمر بأنه نهى عن كتابتها وعن التحديث وحبس الصحابة بسبب ذلك، وأحرق المكتوب من السنة، وأمر ولاته في أرجاء الدولة الإسلامية أن يمحوا ما كتبه المسلمون منها...! الخ. لأن عمر ومن تبعه من الصحابة معصومون، بدليل أن النبي صلى الله عليه وآله سلمهم أمانة الرسالة وأوصى بهم وهو لا ينطق عن الهوى، فأمره أمر الله تعالى ونهيه نهي الله تعالى، ومجرد تزكيته صلى الله عليه وآله لصحابته وتسليمهم أمانة الرسالة للأجيال، تجعلهم عدولا معصومين وتجعل عملهم حجة، فيجب أن نتبعهم ونقدسهم، سواء دونوا السنة أم حرموا الأمة من تدوينها، أم أحرقوا المدون منها! وسواء رووها أم منعوا من روايتها وعاقبوا من رواها!
وكأن ابن حبان أصيب بغرام الصحابة فقرأ وصية النبي صلى الله عليه وآله للأمة: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي... قرأها: وصحابتي!! وإلا فما دليله على أن النبي صلى الله عليه وآله ترك الإسلام أمانة بأيدي أبي بكر وعمر؟! وكيف لم يدعيا هما ذلك مع شدة حاجتهما اليه في السقيفة، وعندما نهيا الأمة عن التحديث والتدوين؟!
وما قيمة ما رواه عن النبي صلى الله عليه وآله أحاديث مكذوبة في عصمة عمر، لم يروها عمر نفسه، ولا احتج به في تصحيح أعماله عندما كان الصحابة يخطئونه؟!
وكيف جعل ابن حبان نفسه أفهم من الصحابي قرظة بن كعب، فزعم أن عمر نهاهم عن نوع من الأحاديث دون غيرها، أو نهاهم عن كثرة التحديث، والحديث الصحيح عندهم يقول: (فلما قدم قرظة قالوا: حدثنا قال: نهانا عمر بن