فهل خفي عليها ذلك حتى قامت بإحراق السنة وحرمت كتابتها وروايتها؟!
وقد قالت إنها استعملته في القرآن؟ أم أنها لم تكن تريد سنة النبي صلى الله عليه وآله أصلا، فجمعتها لكي تحرقها! أما أنها كانت تريد الإنتقاء فتأخذ بعضها وتغيب بعضها؟!
3 - إن أبا بكر لم يكتف بحرق ما جمعه من مدونات الصحابة من السنة، بل نهى عن الحديث كليا، وأمر المسلمين أن يكتفوا بما حلله القرآن وحرمه فقط، وهذا يكشف عن رفضه للسنة كليا، بحجة أن فيها أحاديث مختلفا فيها!
قال في تذكرة الحفاظ: 1 / 2 عن أبي بكر: (جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال: إنكم تحدثون عن رسول الله (ص) أحاديث تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافا، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا!! فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه)! انتهى.
فكيف تجمعون بين قول أبي بكر: فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا! (تذكرة الحفاظ: 1 / 2)، وقولكم عن النبي صلى الله عليه وآله: حدثوا عن أهل الكتاب ولاحرج! أليس معنى ذلك رفض سنة النبي صلى الله عليه وآله التي هي نصف الإسلام، واستيراد سنة اليهود والنصارى بدلها؟!
4 - كيف تقولون إن عمر منع عن كثرة التحديث وليس عن أصله، مع أن قراراته بالمنع جاءت نهيا وزجرا مطلقا بدون تعليل! وقد صرح قرظة بأن عمر نهاهم عن الحديث ومنعهم منه منعا باتا، لكي لا يشغلوا الناس به عن القرآن!
5 - إن مقولة عمر (جردوا القرآن) وإيهامه الناس بأن الحديث يشغلهم عن القرآن غير صحيح، لأن غرضه إما ضرورة التوازن في صرف المسلمين أوقاتهم بين القرآن والسنة، وإما المحافظة على فهم القرآن وعدم تشويشه بالسنة.
وترك التحديث عن النبي صلى الله عليه وآله ليس علاجا لأي من المشكلتين؟! فمسألة