إنه يبعث أمة وحده. رواه أبو يعلى والبزار والطبراني إلا أنه قال فيه فأخبرته بالذي خرجت له فقال: كل من رأيت في ضلال وإنك لتسأل عن دين الله وملائكته وقد خرج في أرضك نبي أو هو خارج، فارجع فصدقه وآمن به. وقال أيضا: فقال زيد: إني لا آكل شيئا ذبح لغير الله. ورجال أبي يعلى والبزار وأحد أسانيد الطبراني رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث). انتهى. (راجع فضائل الصحابة ص 25، ومسند أحمد: 2 / 68 و 89، و 127، وسنن البيهقي: 9 / 250، و الآحاد والمثاني للضحاك: 1 / 199، وسنن النسائي: 5 / 54 وصحيح ابن حبان: 12 / 47، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / 86، ودلائل النبوة لإسماعيل الأصبهاني ص 79، والطبقات الكبرى: 3 / 380، وتاريخ دمشق: 19 / 345، و 508، وتهذيب الكمال: 1 / 39).
وزعموا أن التقي زيد بن نفيل وعظ النبي صلى الله عليه وآله!
مفهوم رواياتهم أن النبي صلى الله عليه وآله وإن أكل الشاة في ذلك اليوم ولم يرمها! لكنه اتعظ للمستقبل من التقي زيد بن عمرو بن نفيل، فلم يأكل بعد ذلك مما ذبح للأصنام! ففي المعجم الكبير للطبراني: 1 / 152: (فما رؤي النبي (ص) يأكل مما ذبح على النصب من يومه ذلك حتى بعث. قال: وجاء سعيد بن زيد إلى النبي (ص) فقال يا رسول الله إن زيدا كان كما رأيت أو كما بلغك فاستغفر له، قال: نعم أستغفر له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده). ونحوه: فتح الباري: 7 / 109، والزوائد: 9 / 417 قال السيد ابن طاووس في الطرائف ص 369: (ومن ذلك ما رواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين أيضا، في الحديث الرابع عشر من إفراد البخاري من مسند عبد الله بن عمر أنه كان يحدث عن رسول الله (ص) أنه لقي زيد بن عمر بن نفيل بأسفل بلدح وذاك قبل أن ينزل الوحي على رسول الله (ص) فقدم إليه رسول الله سفرة فيها لحم فأبى أن يأكل منها، ثم قال: إني لا آكل مما تذبحون