على أنصابكم ولا آكل مما لم يذكر اسم الله عليه!
(قال عبد المحمود): أنظروا رحمكم الله إلى هذه الرواية التي شهدوا بصحتها وأن نبيهم ممن يذبح على الأنصاب ويأكل منه! وقد ذكروا في كتبهم أن الله كان يتولى تربيته وتأديبه وجبرئيل يلازم تهذيبه، وأنه ما كانت له متابعة للجاهلية، ولا رضي شيئا من أمورهم! فكيف كذبوا أنفسهم في ذلك كله، وفي مدح الله تعالى له ومدحهم له لأول أمره وآخره وظاهره وباطنه، ثم مع هذا يشهدون عليه أن زيد بن عمر بن نفيل كان أعرف بالله منه وأتم حفظا لجانب الله؟! فكيف أقتدي أنا وغيري من العقلاء بقوم يروون مثل هذا ويصححونه؟! ولقد سألت علماء أهل العترة من شيعتهم فرأيتهم ينكرون تصديق ذلك غاية الإنكار).
* * الأسئلة 1 - هل تقبلون الروايات القرشية في أن النبي صلى الله عليه وآله كان يعبد الأصنام ويذبح لها ويأكل مما ذبح على النصب؟
2 - هل تقبلون الروايات القرشية في زيد بن نفيل وورقة بن نوفل؟ وإذا صح ذلك وكانا في الجاهلية أفضل من النبي صلى الله عليه وآله فلماذا بعث الله محمدا دونهما؟!
3 - ألا تلاحظون روايات مدح زيد بن نفيل وورقة بن نوفل وتعظيمهما، وفي مقابلها روايات ذم والدي النبي صلى الله عليه وآله، وعمه أبي طالب، وجده عبد المطلب وأنهم كانوا كفارا، وأنهم في قعر جهنم؟!
* *