وفي الإصابة: 6 / 50: (فانطلق الغلام فوجده نائما على ظهره قد أغلق الباب، فدفع الغلام الباب على عمر فسلم فلم يستيقظ، فرجع الغلام، فلما عرف عمر بذلك، وأن الغلام قد رأى منه أي رآه عريانا، قال: وددت والله أن الله نهى أبناءنا وخدمنا أن يدخلوا علينا في هذه الساعة إلا بإذن، فانطلق إلى النبي (ص) فوجده قد نزلت عليه هذه الآية: يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم.. الآية، فذكر بقية الحديث، وفيه أن النبي (ص) قال للغلام: أنت ممن يلج الجنة).
وفي زاد المسير لابن الجوزي: 5 / 373: (فدخل فرأى عمر على حالة كره عمر رؤيته عليها فقال: يا رسول الله وددت لو أن الله أمرنا ونهانا في حال الاستئذان، فنزلت هذه الآية). انتهى.
ومعنى كلامهم أن النبي صلى الله عليه وآله اشتبه بإرسال رسول إلى عمر وقت الظهيرة ليدعوه إلى المجئ اليه، فكره عمر ذلك لأنه كان نائما وهو عريان، أو في حالة غير ملائمة فأنزل الله تعالى آية الاستئذان التي تقرر أن وقت الظهيرة عورة، يجب أن يستأذن فيه الأطفال والخدم، فمن طريق أولى أن لا يطلب النبي صلى الله عليه وآله حضور عمر في هذا الوقت! وأن الآية من الآيات العديدة التي أنزلها الله تعالى موافقة لرغبة عمر، بل لكراهيته العمل الذي قام به النبي صلى الله عليه وآله!!
* *