يحكم الله آياته. رواه البزار والطبراني... ورجالهما رجال الصحيح، إلا أن الطبراني قال: لا أعلمه إلا عن ابن عباس، عن النبي (ص)! وقد تقدم حديث مرسل في سورة الحج أطول من هذا، ولكنه ضعيف الإسناد). انتهى.
ويقصد بالحديث المرسل الحديث الذي ضعفوه بابن لهيعة، وقد وثقه عدد من علمائهم، وله شواهد صحيحة تجعله حسنا، وهو في مجمع الزوائد: 7 / 70، وفيه:
(حين أنزل الله السورة التي يذكر فيها والنجم إذا هوى، فقال المشركون: لو كان هذا الرجل يذكر آلهتنا بخير أقررناه وأصحابه، فإنه لا يذكر أحدا ممن خالف دينه من اليهود والنصارى بمثل الذي يذكر به آلهتنا من الشتم والشر. فلما أنزل الله السورة التي يذكر فيها والنجم وقرأ: أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، ألقى الشيطان فيها عند ذلك ذكر الطواغيت، فقال: وإنهم من الغرانيق العلى وإن شفاعتهم لترتجى، وذلك من سجع الشيطان وفتنته، فوقعت هاتان الكلمتان في قلب كل مشرك، وذلقت بها ألسنتهم واستبشروا بها، وقالوا: إن محمدا قد رجع إلى دينه الأول ودين قومه، فلما بلغ رسول الله (ص) آخر السورة التي فيها النجم سجد وسجد معه كل من حضره من مسلم ومشرك، غير أن الوليد بن المغيرة كان كبيرا فرفع ملء كفه تراب فسجد عليه، فعجب الفريقان كلاهما من جماعتهم في السجود لسجود رسول الله (ص)!
فأما المسلمون فعجبوا من سجود المشركين من غير إيمان ولا يقين، ولم يكن المسلمون سمعوا الذي ألقى الشيطان على ألسنة المشركين.
وأما المشركون فاطمأنت أنفسهم إلى النبي (ص) وحدثهم الشيطان أن النبي (ص) قد قرأها في السجدة فسجدوا لتعظيم آلهتهم، ففشت تلك الكلمة في الناس وأظهرها الشيطان حتى بلغت الحبشة! فلما سمع عثمان بن مظعون وعبد الله