تعالى وعدله: (فقالت له: كلا، أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق).
ثم أخذته لتعرضه على قسيس عجوز أعمى، كما تجر المرأة القوية زوجها البسيط إلى عراف، أو قارئ حظ؟!
8 - هل سمعتم بنسخة الإنجيل العبرية التي كان يتعلم فيها العرب ويكتب منها ورقة بن نوفل؟! أم هي تصورات عائشة الأمية؟!
9 - ما رأيكم في ورقة بن نوفل، وما دام عرف صدق نبوة النبي صلى الله عليه وآله، فلماذا لم يسلم؟ مع أنه عاش حتى كثر المسلمون؟!
قال في فتح الباري: 8 / 554: (وتمسك ابن القيم الحنبلي بقوله في الرواية التي في بدء الوحي: ثم لم ينشب ورقة أن توفي، يرد ما وقع في السيرة النبوية لابن إسحاق أن ورقة كان يمر ببلال والمشركون يعذبونه وهو يقول أحد أحد، فيقول: أحد والله يا بلال، لئن قتلوك لاتخذت قبرك حنانا، هذا والله أعلم وهم لأن ورقة قال: وإن أدركني يومك حيا لأنصرنك نصرا مؤزرا، فلو كان حيا عند ابتداء الدعوة لكان أول من استجاب وقام بنصر النبي (ص) كقيام عمر وحمزة!
قلت: وهذا اعتراض ساقط، فإن ورقة إنما أراد بقوله: فإن يدركني يومك حيا أنصرك، اليوم الذي يخرجونك فيه، لأنه قال ذلك عنه عند قوله: أو مخرجي هم؟ وتعذيب بلال كان بعد انتشار الدعوة). انتهى. (راجعوا في ترجمة ورقة: مسند أحمد: 1 / 312، و: 6 / 65 و 223 و 233، وصحيح البخاري: 4 / 124 و: 6 / 88، ومستدرك الحاكم: 3 / 213، ومجمع الزوائد: 9 / 416، و فتح الباري: 8 / 554، والإصابة: 6 / 474، وفيض القدير: 6 / 520، وتفسير القرطبي: 1 / 115 و 11 / 88، والتبيان: 1 / 451، وابن كثير: 1 / 32، والأم: 2 / 153، وأمالي الطوسي: 302 ومناقب آل أبي طالب: 1 / 16 و 42، والفضائل لابن شاذان ص 38، وسعد السعود لابن طاووس ص 214، وبحار الأنوار: 15 / 395, والصحيح من السيرة 2 / 287، و أحاديث عائشة للعسكري: 2 / 250)