ففي مجمع الزوائد: 8 / 223: (عن العرباض بن سارية قال قال رسول الله (ص): إني عند الله لخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بأول ذلك دعوة إبراهيم وبشرى عيسى، ورؤيا أمي التي رأت، وكذلك أمهات المؤمنين يرين، وفي رواية: وإن أم رسول الله (ص) رأت حين وضعته نورا أضاءت منه قصور الشام، وفي رواية وبشارة عيسى قومه. رواه أحمد بأسانيد والبزار والطبراني بنحوه... وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح، غير سعيد بن سويد وقد وثقه ابن حبان. وعن ميسرة العجر قال: قلت يا رسول الله متى كتبت نبيا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد. رواه أحمد والطبراني، ورجاله رجال الصحيح).
وقال الألباني في كتاب السنة لابن أبي عاصم ص 179: (عن ميسرة الغجر قال: قلت يا رسول الله متى كتبت نبيا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد. إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح. والحديث مخرج في الصحيحة (1856)، وذكرت له هناك شاهدا من حديث أبي هريرة). انتهى.
وقد روته مصادر عديدة بلفظه أو نحوه مثل: أحمد: 4 / 66 و: 5 / 59، و 379، والحاكم: 2 / 609، وابن أبي شيبة: 8 / 438، والطبراني في الأوسط: 4 / 2727، والكبير: 12 / 73، والضحاك في الآحاد والمثاني: 5 / 347، والسيوطي في الدر المنثور: 5 / 184، وغيرهم.
كما نص عديدون على صحته، مثل كشف الخفاء: 2 / 129 و 132 وتحفة الأحوذي: 10 / 56، ومغني المحتاج: 3 / 124، وفتح القدير: 4 / 267، والباقلاني في إعجاز القرآن ص 58، وغيرهم.
وفي كشف الخفاء للعجلوني: 2 / 129: (وقال التقي السبكي: (فإن قلت: النبوة وصف لا بد أن يكون الموصوف به موجودا، وإنما تكون بعد أربعين سنة فكيف يوصف به قبل وجوده وقبل إرساله؟
قلت: جاء أن الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد، فقد تكون الإشارة بقوله كنت نبيا إلى روحه الشريفة أو حقيقته، والحقائق تقصر عقولنا عن معرفتها وإنما يعرفها خالقها ومن أمده بنور إلهي.