ونقل العلقمي عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده مرفوعا أنه قال: كنت نورا بين يدي ربي عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام). انتهى.
فمع هذه الرواية الصحيحة كيف تقبلون رواية عائشة في البخاري التي تزعم أن النبي صلى الله عليه وآله تفاجأ برؤية الملك، وكان جاهلا بنبوته حتى بعد البعثة؟!
6 - الوضع الطبيعي المنطقي عندما نزل جبرئيل عليه السلام من السماء على رسول الله صلى الله عليه وآله لأول مرة، أن يسلم على النبي صلى الله عليه وآله ويخبره أنه رسول ربه اليه، وأن الله بعثه رسولا، وأنه سينزل عليه قرآنا، ثم يتلو عليه أول آياته، ويشرح له مهمته، ثم يودعه. كل ذلك في جو ملئ باليقين والاطمئنان والخشوع.
فكيف تقبلون هذا التعامل الإرهابي الذي نسبه البخاري إلى جبرئيل عليه السلام، وهذا الجو من الرعب وعدم الثقة وعدم الوضوح، الذي سيطر على البعثة؟
(فجاءه الملك فيه فقال: إقرأ، فقال له النبي (ص): ما أنا بقارئ، قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد! ثم أرسلني فقال: إقرأ! فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد! ثم أرسلني فقال: إقرأ! فقلت: ما أنا بقارئ فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد! ثم أرسلني فقال: إقرأ باسم ربك! ثم أرسلني فقال: إقرأ باسم ربك الذي خلق، حتى بلغ ما لم يعلم. فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال: زملوني زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع!)!
فهل هذه رواية لبعثة سيد المرسلين من رب العالمين، أم رواية حادثة غريبة كروايات كهان العرب المصابين بالعصاب عند تعامل جنيهم معهم؟!
7 - ما رأيكم بما نسبه البخاري إلى النبي صلى الله عليه وآله من قوله: (فقال يا خديجة مالي؟! وأخبرها الخبر وقال: قد خشيت على نفسي)! فهل تقبلون أنه لم يكن يعرف ما جرى له، وكان يخاف على نفسه الجنون؟! وأن خديجة أعقل منه وأعرف بالله