الأسئلة 1 - كيف تفسرون تحريم عمر تدوين السنة، مع أنه كان يرى أن العلم الذي له قيمة يجب أن يدون، فهو الذي طلب من النبي صلى الله عليه وآله أن يسمح له ولرفقائه أن يكتبوا أحاديث اليهود، لأنها أخذت بمجامع قلوبهم حسب تعبيره!
قال السيوطي في الدر المنثور: 5 / 148: (عن الحسن، أن عمر بن الخطاب قال: يا رسول الله إن أهل الكتاب يحدثونا بأحاديث قد أخذت بقلوبنا، وقد هممنا أن نكتبها! فقال: يا ابن الخطاب أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟!).
وقال الحاكم في المستدرك: 1 / 106: (وقد صحت الرواية عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أنه قال: قيدوا العلم بالكتاب... عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان أنه سمع عمر بن الخطاب يقول: قيدوا العلم بالكتاب). انتهى.
2 - لماذا اعتذر أبو بكر وابنته عائشة بأن السبب في تحريمه تدوين السنة وإحراق المكتوب منها، هو الخوف من كذب رواتها قال: (خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت، ولم يكن كما حدثني)! ولم يعتذر بذلك عمر؟!
وإذا صح عذر أبي بكر، فلماذا خالفوه ودونوا السنة بعد أكثر من مئة سنة وبعد أن كثرت وسائط الرواة، وزاد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله؟!!
3 - من هم هؤلاء القوم الذين قال عنهم عمر إنهم كتبوا كتابا فيه سنة نبيهم فتركوا كتاب ربهم، ولماذا لم يسمهم! (فقال: إني كنت أريد أن أكتب السنن، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتابا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله، وإني والله لا أشوب كتاب الله بشئ أبدا)؟! لقد كان أذكى من صاحبه أبي موسى حيث