ثم أصبح يوما وقد عزم الله له فقال: إني كنت أريد أن أكتب السنن، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتابا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله، وإني والله لا أشوب كتاب الله بشئ أبدا)! انتهى.
وروى عن ابن سعد في الطبقات، عن الزهري قال: أراد عمر بن الخطاب أن يكتب السنن فاستخار الله شهرا، ثم أصبح وقد عزم له (يقصد عزم له الله) فقال: ذكرت قوما كتبوا كتابا فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله)! انتهى.
ثم أصدر مرسوما خلافيا بمحو السنة المدونة!
روى في كنز العمال: 10 / 291 عن ابن عبد البر في العلم وأبي خثيمة: (عن ابن وهب قال: سمعت مالكا يحدث أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب هذه الأحاديث أو كتبها ثم قال: لا كتاب مع كتاب الله.
عن يحيى بن جعدة قال: أراد عمر أن يكتب السنة، ثم بدا له أن لا يكتبها، ثم كتب في الأمصار: من كان عنده شئ من ذلك فليمحه)!! انتهى.
* *