ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 108 مخطوط) قال:
وذكر محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ حديث يوم الغدير وطرقه من خمسة وتسعين طريقا، وأفرد له كتابا، مسماة (كتاب الولاية) وهكذا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة خبر يوم الغدير، وأفرد له كتابا من مائة وخمسين طريقا، وهذا الخبر قد تجاوز حد التواتر فلا يوجد خبر قط نقل من طرق كهذه الطرق فيجب أن يكون طريقا مهينا، وأصلا منيعا.
ومنهم العلامة السيد خواجة مير محمدي الحنفي في (علم الكتاب) (ص 261 ط مطبعة الأنصاري بدهلي) قال:
روى أكثر الصحابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عند نزوله بغدير خم ألستم تعلمون أني أول بكل مؤمن من أنفسهم، قالوا: بلى، فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، فلقيه عمر رضي الله عنه بعد ذلك فقال: صلى الله عليه وسلم هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 57 مخطوط) روى عن علي، وأبي أيوب الأنصاري، وعمرو بن مرة، وأبو يعلى عن أبي هريرة، وابن أبي شيبة عنه، وعن اثني عشر من الصحابة، والبزار عن ابن عباس، وعمارة، وبريدة، والطبراني عن ابن عمر، ومالك بن الحويرث، وأبي أيوب، وجرير، وسعيد بن أبي وقاص، وأبي سعيد الخدري، وأنس، والحاكم عن علي، وطلحة، وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن سعد، والخطيب عن أنس رضي الله عنهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بغدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.