الباب الحادي والأربعون بعد المأة في أن عليا أحق الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 451 ط القاهرة) قال:
لما أنزل إذا جاء نصر الله والفتح بعد انصرافه عليه السلام من غزاة حنين جعل يكثر من سبحان الله أستغفر الله، ثم قال: يا علي إنه قد جاء ما ودعت به، جاء افتح ودخل الناس في دين الله أفواجا، وإنه ليس أحد أحق منك بمقامي، لقدمك في الاسلام، وقربك مني، وصهرك وعندك سيدة نساء العالمين، وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب عندي حين نزل القرآن فأنا حريص على أن أراعي ذلك لولده رواه أبو إسحاق الثعلبي في تفسير القرآن.
وفي (ص 591، الطبع المذكور) قال سلمان الفارسي: دخلت عليه (أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم) صبيحة يوم قبل اليوم الذي مات فيه فقال لي: يا سلمان ألا تسئل عما كابدته الليلة من الألم والسهر أنا وعلي، فقلت: يا رسول الله ألا أسهر الليلة معك بدله، فقال: لا هو أحق بذلك منك.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 95 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: