بين يدي الله من قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم سلك، ذلك النور في صلبه، ولم يزل الله ينقله من صلب إلى صلب حتى أقره في صلب عبد المطلب، ثم أخرجه من صلب عبد المطلب فقسمه قسمين قسما في صلب عبد الله وقسما في صلب أبي طالب، فعلي مني وأنا منه، لحمه لحمي ودمه دمي، فمن أحبه بحق أحبه، ومن أبغضه فببغضي أبغضه.
الحديث الثالث ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) روى حديثا مسندا ينتهي إلى ابن عباس تقدم نقله منا في (ج 4 ص 482) وفيه قال: يا علي إنك مني وأنا منك، لحمك من لحمي، ودمك من دمي، وروحك من روحي، وسريرتك من سريرتي، وعلانيتك من علانيتي، وأنت إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي، سعد من أطاعك وشقي من عصاك، وربح من تولاك، وخسر من عاداك، وفاز من لزمك، وهلك من فارقك، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجى ومن تخلف عنها غرق، ومثلكم مثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 38 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) ومنهم المولوي في (انتهاء الأفهام) (ص 206 ط نول كشور) نقل الحديث عن الحمويني بواسطة الينابيع بعين ما تقدم.