الثاني ما رواه الأصبغ أيضا عن أبي أيوب روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 139 طبع حيدر آباد الدكن) قال: حدثناه أبو بكر بن بابويه، ثنا محمد بن يونس القرشي، ثنا عبد العزيز بن الخطاب ثنا علي بن غراب بن أبي فاطمة، عن الأصبغ بن نباتة، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي بن أبي طالب: تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بالطرقات والنهروانات وبالشعفات، قال أبو أيوب: قلت يا رسول الله مع من نقاتل هؤلاء الأقوام، قال: مع علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في شرح (نهج البلاغة) (ج 3 ص 245 ط القاهرة) قال:
قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال له: عليه السلام (أي لعلي): ستقاتل بعدي الناكثين، والقاسطين، والمارقين، فكان الناكثون أصحاب الجمل، لأنهم نكثوا بيعته عليه السلام، وكان القاسطون أهل الشام بصفين، وكان المارقون الخوارج في النهروان، وفي الفرق الثلاث قال الله تعالى: ومن نكث فإنما ينكث على نفسه وقال: وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا.
وفي (ج 4 ص 221، الطبع المذكور) روى الحديث ملخصا.