الثاني عشر حديث أبي رافع روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 129 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
وروى من طريق البزار عن أبي رافع قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا أميرا على اليمن وخرج معه رجل من أسلم يقال له: عمرو بن شاس، فرجعه وهو يذم عليا ويشكوه، فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إخسأ يا عمرو، هل رأيت من علي جورا في حكمه، أو أثرة في قسمة، قال: اللهم لا. قال: فعلى م تقول الذي بلغني؟ قال: بغضه لا أملك، قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عرف ذلك في وجهه، ثم قال: من أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله، ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله تعالى رواه البزار.
وفي (ج 9 ص 131، الطبع المذكور) روى من طريق الطبراني، عن أبي رافع أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي من أحبه فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل. رواه الطبراني.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 91 ط استامبول) روى الحديث نقلا عن (مجمع الزوائد) عن البزار، بطريقه إلى أبي رافع بعين ما تقدم أولا عن (مجمع الزوائد) من قوله: من أبغضه إلخ.