الباب السادس والعشرون بعد المأة في أن عليا أحق بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم من جبرئيل رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الخطيب الخوارزمي في (المناقب) (ص 82 ط تبريز) قال:
وأنبأني مهدب الأئمة ابن المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني نزيل بغداد، أخبرني أبو غالب بن أبي علي المستعمل، أخبرني والدي أبو علي الحسن، أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز، حدثني أبو عمرو محمد بن عبد الواحد النحوي المعروف بالزاهد الرازي، حدثني محمد بن عثمان العيسى، حدثني أحمد بن طارق الواشي، حدثني علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله عن عون بن أري رافع، عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: دخلت على نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو مريض، فإذا رأسه في حجر رجل أحسن ما رأيت من الخلق والنبي صلى الله عليه وآله وسلم نائم، فلما دخلت عليه قال الرجل: ادن إلى ابن عمك فأنت أحق به مني، فدنوت منه فقام الرجل وقعدت مكانه ووضعت رأس النبي صلى الله عليه وسلم في حجري كما كان في حجر الرجل، فمكثت ساعة ثم استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أين الرجل الذي كان رأسي في حجره، فقلت: لما دخلت عليك دعاني، ثم قال: ادن إلى ابن عمك فأنت أحق به مني، ثم قام فجلست مكانه، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهل تدري من الرجل؟ فقلت: لا بأبي وأمي فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ذاك جبرئيل كان يحدثني حتى خف عني وجعي ونمت ورأسي في حجره.