ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 57 ط اسلامبول) روى من طريق موفق بن أحمد بسنده عن جابر قال: سمعت عليا يقول:
الأبيات، ثم قال: أخرج موفق بن أحمد. إحدى عشر أحاديث أخرى في المؤاخاة.
الحديث الخامس حديث أنس بن مالك روى عنه القوم:
منهم العلامة جمال الدين الموصلي الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 43 المخطوط) قال:
وعن أبي الحسن بن مظفر العطار، يرفعه إلى الثقاة، إلى حميد الطويل، إلى أنس بن مالك لما كان يوم المؤاخاة وآخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين المهاجرين والأنصار وعلي عليه السلام واقفا يراه ويعلم مكانه لم يواخ بينه وبين أحد، فانصرف علي عليه السلام باكي العين، قال: يا بلال إذهب فأتني به، فمضى بلال وأتى عليا وقد دخل منزله فرأته فاطمة عليها السلام فقالت: ما يبكيك لا أبكى الله عينيك، قال: يا فاطمة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار وأنا واقف يراني ويعلم مكاني لم يؤاخ بيني وبين أحد، فقالت: لا يحزنك لعلك إنما أخرك لنفسه، فطرق بلال الباب وقال:
يا علي أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك يا أمير المؤمنين، فقال علي عليه السلام: آخيت بين المهاجرين والأنصار وأنا واقف تعرف مكاني لم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال: يا علي إنما أخرتك لنفسي كما أمرني ربي، قم يا أبا الحسن، فأخذ بيده ورقى المنبر وقال:
اللهم إن هذا مني وأنا منه إلا أنه بمنزلة هارون من موسى، أيها الناس ألست