رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجرنا ما أجرت، ولا تغضبي عليا، فإن الله يغضب لغضبه الحديث.
الباب السابع والأربعون بعد المأة في أن عليا رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وقد تقدم أحاديث كثيرة تدل عليه في باب إعطاء الراية لعلي يوم خيبر وباب حديث الطير، فراجع ونذكر في هذا الباب ما يدل عليه من الأحاديث الأخر.
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ الترمذي في (صحيحه) (ج 13 ص 172 ط الصاوي بمصر) قال:
حدثنا عبد الله بن أبي زياد، حدثنا الأحوص بن جواب أبو الجواب، عن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشين، وأمر علي أحدهما علي بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد وقال: إذا كان القتال فعلي، قال: فافتتح علي حصنا فأخذ منه جارية فكتب معي خالد كتابا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بشئ به، قال: فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقرء الكتاب فتغير لونه، ثم قال: ما ترى في رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، قال: قلت:
أعوذ بالله من غضب الله، وغضب رسوله، وإنما أنا رسول فسكت.