عن حذيفة، قال: كان علي أسند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ظهره، فقلت لعلي:
هلم أراوحك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو أحق به، أخرجه الحافظ أبو نعيم.
الباب الثاني والأربعون بعد المأة في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يسار عليا ويناجيه حين قبض صلى الله عليه وآله وسلم رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (مسنده) (ج 6 ص 300 ط الميمنية بمصر) قال:
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الله بن محمد وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة، عن أم موسى، عن أم سلمة، قالت: والذي أحلف به إن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت عدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة بغد غداة يقول: جاء علي مرارا، قالت: وأظنه كان بعثه في حاجة، قالت: فجاء بعد فظننت إن له عليه حاجة، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب فكنت من أدناهم إلى الباب، فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه، ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يومه ذلك فكان أقرب الناس به عهدا.
ومنهم الحافظ المذكور في (فضائل الصحابة) (ج 2 ص 245 مخطوط):
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) إلا أنه ذكر بدل قوله: قالت وأظنه، قالت فاطمة.