عن ابن عباس قال لما آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار وهو أنه صلى الله عليه وسلم آخى بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وبين عثمان وعبد الرحمن ابن عوف وآخى بين طلحة والزبير وآخى بين أبي ذر الغفاري والمقداد رضوان الله عليهم ولم يواخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم خرج علي مغضبا حتى أتى مجدولا من الأرض وتوسد ذراعيه ونام فيهما فسقى عليه الريح التراب فطلبه النبي صلى الله عليه وسلم فوجده على تلك الصفة فوكز برجله وقال له قم فما صلحت إلا أن تكون أبا تراب أغضبت حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أواخ بينك وبين أحد منهم أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي إلا من أحبك فقد حف بالأمن والإيمان ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية (أخرجه أبو بكر الخوارزمي).
الحديث العاشر حديث علي روى عنه القوم:
منهم العلامة المولى علي حسام الدين الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 45 ط القدير بمصر) روى عن علي قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمر وأبي بكر، وبين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة، وبين عبد الله بن مسعود والزبير بن العوام، وبين عبد الرحمان بن عوف وسعد بن مالك، وبيني وبين نفسه.
ومنهم الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 460 ط حيدر آباد) قال: