بهامش السيرة الحلبية) (ج 1 ص 176 ط مصر) قال:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لعلي أجلس فأنت أخي.
القسم الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الثعلبي في (تفسيره) (مخطوط) قال:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد الهجرة خلف علي بن أبي طالب بمكة لقضاء ديونه ورد ودائعه التي كانت عنده، وأمره ليلة خروج إلى الغار وقد أحاط المشركون بالدار أن ينام على فراشه، وقال له: اتشح ببردي الحضرمي الأخضر فإنه لا يخلص إليك منهم مكروه إنشاء الله تعالى، ففعل ذلك، فأوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل عليهما السلام إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختارا كلاهما الحياة، فأوحى الله عز وجل إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، إهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فنزلا فكان جبرئيل عند رأس علي، وميكائيل عند رجليه، وجبرئيل ينادي بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب، يباهي الله عز وجل بك الملائكة فأنزل الله عز وجل على رسوله وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي: ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله. الآية.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 209 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير الثعلبي) من قوله أوحى الله إلى جبرئيل إلى قوله: يباهي الله بك الملائكة.
ومنهم العلامة محمد الغزالي في (إحياء العلوم).