قال:
وأنبأني أبو العلاء الحافظ الهمداني هذا، والإمام الأجل نجم الدين أبو منصور محمد بن الحسين بن محمد البغدادي، قالا: أنبأنا الشريف الإمام الأجل نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبي، عن الإمام محمد بن أحمد بن علي بن الحسن (خ الحسين) شاذان، حدثني القاضي المعافا بن زكريا، عن الحسن بن علي الهاشمي " العاصمي خ " عن صهيب بن عباد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبهى، عن علي (ع)، قال: كنا بينا رسول الله (ص) في بيت أم سلمة إذ هبط عليه ملك له عشرون رأسا في كل رأس ألف لسان، يسبح الله ويقدسه بلغة لا تشبه الأخرى راحه أو سمع من سبع سماوات وسبع أرضين، فحسب النبي (ص) أنه جبرئيل، فقال: يا جبرئيل لم تأتني في مثل هذه الصورة قط، قال: ما أنا جبرئيل أنا صرصائيل، بعثني الله إليك لتزوج النور من النور، فقال (ص): من ممن، قال: ابنتك فاطمة من علي (ع)، فزوج النبي (ص) فاطمة من علي بشهادة ميكائيل وجبرئيل وصرصائيل: قال: فنظر النبي (ص) فإذا بين كتفي صرصائيل لا إله إلا الله محمد رسول الله (ص) علي بن أبي طالب (ع) مقيم الحجة، فقال النبي (ص) يا صرصائيل منذ كم كتب هذا بين كتفيك؟ فقال: من قبل أن يخلق الله الدنيا بإثني عشر ألف سنة.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في " ذخائر العقبى " (ص 31 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
وعن علي كرم الله وجهه، قال: قال رسول الله (ص)، أتاني ملك فقال:
يا محمد إن الله تعالى يقول لك: إني قد أمرت شجرة طوبى أن تحمل الدر والياقوت والمرجان وأن تنثره على من قضى عقد نكاح فاطمة من الملائكة والحور العين، وقد سر بذلك سائل أهل السماوات، وأنه سيولد بينهما ولدان سيدان في الدنيا