الحديث الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (مسنده) (ج 3 ص 317 ط الميمنية بمصر) حيث قال:
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا إسماعيل، أنا ابن جريح، عن عطاء، قال: قال جابر بن عبد الله، أهللنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا ليس معه غيره خالصا وحده فقدمنا مكة صبح رابعة مضت من ذي الحجة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حلوا واجعلوها عمرة، فبلغه أنا نقول: لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس أمرنا أن نحل فيروح إلى منى ناس منا ومذاكيرنا تقطر منيا، فخطبنا فقال: قد بلغني الذي قلتم وإني لأتقاكم وأبركم ولولا الهدي لحللت ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت، حلوا واجعلوها عمرة، قال: وقدم علي رضي الله تعالى عنه من اليمن قال: بم أهللت فقال: بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم قال: فاهده وامكث حراما كما أنت.
وفي (ج 3 ص 305 ط الميمنية بمصر) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الوهاب الثقفي، ثنا حبيب يعني المعلم عن عطاء، حدثني جابر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل وأصحابه بالحج وليس مع أحد منهم يومئذ هدى إلا النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة، وكان علي قدم من اليمن ومعه الهدي، فقال: أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث بنحو ما تقدم عنه أولا.
وفي (ج 3 ص 366، الطبع المذكور) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا قطن، عن أبي الزبير، عن جابر في حديث قال وقدم علي من اليمن فقال له: بأي شئ أهللت؟ قال:
قلت اللهم إني أهل بما أهل به نبيك صلى الله عليه وسلم، قال: فأعطاه نيفا على الثلاثين من البدن،