الثاني مما روي مرسلا ما رواه القوم: منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفوري في " نزهة المجالس " (ج 2 ص 224 ط القاهرة) قال:
وفي العرائس عن النبي (ص) في السماء الدنيا بيت يقال له: البيت المعمور بحيال الكعبة تهبط إليه الملائكة من الرفيع الأعلى وأمر الله تعالى رضوان أن ينصب منبر الكرامة على باب البيت المعمور، وأمر ملكا يقال له راحيل أن يصعده، فعلا المنبر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، فارتجت السماوات فرحا وسرورا، وأوحى الله إلي أن أعقد عقدة النكاح فإني زوجت عليا بفاطمة أمتي بنت محمد (ص) رسولي فعقدت وأشهدت الملائكة وكتبت شهادتهم في هذه الحريرة وإني أمرت أن أعرضها عليك وأختمها بخاتم مسك أبيض وأدفعها إلى رضوان خازن الجنان.
الثالث مما روي مرسلا ما رواه القوم: منهم العلامة الشيخ عز الدين عبد السلام الشافعي في " رسالة فضل الخلفاء " على ما في تجهيز الجيش (ص 99 مخطوط) روى حديثا طويلا في تكلم فاطمة مع أمه في بطنها وتزويجها لعلي، جاء ملك إن الله يأمرك بتزويج فاطمة لعلي فإن الله أمر سبعين ألف ملك سجد لا يرفعون رؤوسهم إلى يوم القيامة أن يرفعوا رؤوسهم عن السجود حتى يشهدوا لعقد علي وفاطمة.