* - 5 - الادراك المسألة الفلسفية الكبرى في الإدراك، هي محاولة صياغته في مفهوم فلسفي، يكشف عن حقيقته وكنهه. ويوضح ما إذا كان الإدارك ظاهرة مادية، توجد في المادة حين بلوغها مرحلة خاصة من التطور والتكامل، كما تزعم المادية، أو ظاهرة مجردة عن المادة، ولونا من الوجود وراءها ووراء ظواهرها، كما هو معنى الادراك في مفهومه الفلسفي. لدى الميتافيزيقية؟
والماركسية بصفتها مدرسة مادية، تؤكد بطبيعة الحال على المفهوم المادي للفكر والادراك، كما يتضح من النصوص التالية:
قال ماركس:
((لا يمكن فصل الفكر عن المادة المفكرة. فان هذه المادة هي جوهر كل التغيرات)) (1). وقال أنجلز:
((ان شعورنا وفكرنا - مهما ظهرا لنا متعاليين - ليسا سوى نتاج عضوي مادي جسدي. هو الدماغ)) (2). ((ان كل ما يدفع الناس إلى الحركة، يمر في أدمغتهم بالضرورة، حتى الطعام والشراب، اللذان يبدءان باحساس الجوع أو العطش وهو احساس يشعر به المخ أيضا. ان ردود فعل العالم