بين الفكرة والواقع هو في اللغة الفلسفية الفارق بين الماهية والوجود، كما سندرس ذلك في المسألة الثانية من هذا الكتاب (1).
* النسبية التطورية:
والآن وقد طفنا على شتى المذاهب الفلسفية في نظرية المعرفة، نصل إلى دور الديالكتيك فيها. فقد حاول الماديون الديالكتيكيون ابعاد فلسفتهم عن الشك والسفسطة، فرفضوا المثالية والنسبية الذاتية، وما انتهت اليه عدة مذاهب من ألوان الشك والارتياب، وأكدوا على امكان المعرفة الحقيقية للعالم. وبذلك ظهرت نظرية المعرفة على أيديهم في اطار من اليقين الفلسفي، المرتكز على أسس النظرية الحسية والمذهب التجريبي. فماذا رصدوا لهذا المشروع الجبار والتصميم الفلسفي الضخم؟ كان رصيدهم هو التجربة لتفنيد المثالية.
وكان رصيدهم هو الحركة لرفض النسبية.
* التجربة والمثالية:
قال انجلز عن المثالية:
((ان أقوى تفنيد لهذا الوهم الفلسفي، ولكل وهم