____________________
الأولية عينا.
«و» هذا «هو الذي أنكره الناس» واستغربوه وردوا «على» سفراء الخالق تعالى، وهم «من بعثوا للاهتداء رسلا» إلى الخلائق «فأنكروا نشر العظام البالية» وإعادة صورها الأولية عليها، حال كونها «مكسوة بلحمها» وعصبها وعروقها «كما» كانت في النشأة الدنيوية بعينها «هي» هي، وذلك لوضوح أنه لو كان إخبار أولئك السفرة الكرام (عليهم السلام) ومن حذا حذوهم عن إعادة النفوس المجردة - على ما زعمه أولئك الغواة من الفلاسفة - لم يكن حينئذ وجه لاستعظام الكفار واستغرابهم ذلك، وإنكار إمكان إعادتها بعد معلومية كونها خفيفة غير مرئية، وكونها قابلة للبقاء على سبيل سائر المجردات الباقية.
«و» يشهد لذلك ما ترى: أن «الله» سبحانه «قد كرر في الكتاب» ذكر ذلك تصريحا وتلويحا، وأخبر عن «قيلهم» الفاسد «المقرون بالجواب» المفحم مشتملا على الإشارة إلى ما ذكر، من كون الإحياء بمعنى جمع الأجزاء «فتارة فيه الجواب وقعا» عن اعتراضهم وإنكارهم بقوله تعالى: ﴿«أيحسب الإنسان أن لن نجمع» عظامه * بلى قادرين على أن نسوي بنانه﴾ (١) بعد إنكارهم ذلك وقولهم:
(أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون) (٢) وقولهم: ﴿من يحيي العظام وهي رميم﴾ (3) وقولهم: (من يعيدنا) (4) وأمثال ذلك.
فرد عليهم الرب سبحانه ببيان قدرته تعالى على الإحياء وإعادة صورهم
«و» هذا «هو الذي أنكره الناس» واستغربوه وردوا «على» سفراء الخالق تعالى، وهم «من بعثوا للاهتداء رسلا» إلى الخلائق «فأنكروا نشر العظام البالية» وإعادة صورها الأولية عليها، حال كونها «مكسوة بلحمها» وعصبها وعروقها «كما» كانت في النشأة الدنيوية بعينها «هي» هي، وذلك لوضوح أنه لو كان إخبار أولئك السفرة الكرام (عليهم السلام) ومن حذا حذوهم عن إعادة النفوس المجردة - على ما زعمه أولئك الغواة من الفلاسفة - لم يكن حينئذ وجه لاستعظام الكفار واستغرابهم ذلك، وإنكار إمكان إعادتها بعد معلومية كونها خفيفة غير مرئية، وكونها قابلة للبقاء على سبيل سائر المجردات الباقية.
«و» يشهد لذلك ما ترى: أن «الله» سبحانه «قد كرر في الكتاب» ذكر ذلك تصريحا وتلويحا، وأخبر عن «قيلهم» الفاسد «المقرون بالجواب» المفحم مشتملا على الإشارة إلى ما ذكر، من كون الإحياء بمعنى جمع الأجزاء «فتارة فيه الجواب وقعا» عن اعتراضهم وإنكارهم بقوله تعالى: ﴿«أيحسب الإنسان أن لن نجمع» عظامه * بلى قادرين على أن نسوي بنانه﴾ (١) بعد إنكارهم ذلك وقولهم:
(أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون) (٢) وقولهم: ﴿من يحيي العظام وهي رميم﴾ (3) وقولهم: (من يعيدنا) (4) وأمثال ذلك.
فرد عليهم الرب سبحانه ببيان قدرته تعالى على الإحياء وإعادة صورهم