____________________
وتسوية بنانهم، فتراه كيف عبر عن إحيائهم بجمع عظامهم بعد تفرقها «و» كذا «تارة» أخرى رد عليهم بما هو «مضمون يحييها كما» فطرها أول مرة، و «أنشأها قبل» وجودها الأولي «وكانت عدما» محضا، وذلك قوله تعالى:
﴿قل يحييها الذي أنشأها أول مرة﴾ (١) ﴿قل الذي فطركم أول مرة﴾ (٢) ﴿وإليه ترجعون﴾ (٣).
وترى في كل تلك الآيات ونظائرها قياسه الحياة الأخروية على الحياة الدنيوية، وتثبيت تلك الحياة الباقية بتنظيرها بهذه الحياة الفانية، كما في قوله سبحانه: ﴿أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون﴾ (٤) ﴿فلينظر الإنسان مم خلق * خلق من ماء دافق﴾ (5).
ومن الواضح المعلوم أن الحياة الحاضرة لم تكن إلا بائتلاف النفس المجرد مع الأجزاء المجتمعة بالقدرة الكاملة، فلا محيص عن كون تلك الحياة الثانية أيضا كذلك؛ تثبيتا لصحة التشبيه والتنظير؛ وتحقيقا لتمامية القياس.
ثم بعد ذلك راجع كثيرا من آيات أخرى المعبر فيها عن جمع شتات الأجزاء بالحياة والبعث، كقوله تعالى في قصة عزير النبي (عليه السلام): (أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه) (6).
وقوله سبحانه في طائفة أخرى: (فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم) (7).
وعليه «فما جرى على لسان الأمم» الكافرة: من الإنكار والاستغراب، لم يكن إلا جمع «ما هو» مركب «من عظم ولحم ودم» من أجزائه المنتشرة، وإعادته
﴿قل يحييها الذي أنشأها أول مرة﴾ (١) ﴿قل الذي فطركم أول مرة﴾ (٢) ﴿وإليه ترجعون﴾ (٣).
وترى في كل تلك الآيات ونظائرها قياسه الحياة الأخروية على الحياة الدنيوية، وتثبيت تلك الحياة الباقية بتنظيرها بهذه الحياة الفانية، كما في قوله سبحانه: ﴿أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون﴾ (٤) ﴿فلينظر الإنسان مم خلق * خلق من ماء دافق﴾ (5).
ومن الواضح المعلوم أن الحياة الحاضرة لم تكن إلا بائتلاف النفس المجرد مع الأجزاء المجتمعة بالقدرة الكاملة، فلا محيص عن كون تلك الحياة الثانية أيضا كذلك؛ تثبيتا لصحة التشبيه والتنظير؛ وتحقيقا لتمامية القياس.
ثم بعد ذلك راجع كثيرا من آيات أخرى المعبر فيها عن جمع شتات الأجزاء بالحياة والبعث، كقوله تعالى في قصة عزير النبي (عليه السلام): (أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه) (6).
وقوله سبحانه في طائفة أخرى: (فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم) (7).
وعليه «فما جرى على لسان الأمم» الكافرة: من الإنكار والاستغراب، لم يكن إلا جمع «ما هو» مركب «من عظم ولحم ودم» من أجزائه المنتشرة، وإعادته