____________________
الأجزاء، وتفسير الإحياء بجمعها والالتيام بينها، أو أريد منه الانعدام الصرف على ما قال به بعض من لا خبرة له، وفسره به حتى في مثل ما نحن فيه، وقد عرفت فساده في المقام، وسيأتيك مزيد توضيح لذلك إن شاء الله تعالى.
«و» قد عرفت فيما ذكرنا أن «النفس من بعد خراب البدن» وصيرورته ترابا أو غيرها «تبقى» في عالم البرزخ «كما كانت» كذلك موجودة في عالم خلق الأرواح «ولما يكن» البدن يومئذ مخلوقا، ولم يكن له عين ولا أثر، فإنها حسب المأثور كتابا وسنة خلقت قبل خلقة الدنيا، وقبل إيجاد عالم الأجسام بآلاف من السنين، ولعل إليه الإشارة بقوله تعالى: ﴿ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان﴾ (1).
وعليه، فلا غرو ولا وحشة في دعوى إمكان إعادة الجسد العنصري من كل شخص، مؤلفا بنفسه القائمة ومادته الأصلية التي كانت باقية في البرزخ وإن فسرنا الفناء العارض على جسده بالانعدام المحض، فضلا عما لو فسرناه بالمعنى المشهور على ما عرفت، من معنى الانتشار وتبدل الصورة.
وبالجملة، فإمكان ذلك مما لا ينكر بكلا المعنيين وعلى كلا المذهبين، بضرورة حكم العقل؛ فضلا عن النقل الثابت «والسمع» المتواتر كتابا وسنة، فإنه «قد دل على» كلا «الأمرين» وهما الإمكان والوقوع، أو أنهما بقاء النفس في البرزخ وعود الصورة يوم المعاد، مركبا معها كما كانا كذلك في عالم الحياة الدنيوي.
وذلك مضافا إلى إجماع المسلمين، بل وسائر الملل أيضا على ذلك.
وعليه «فليس تبقى شبهة» ولا موضع خدشة في ذلك، ولا يبقى «في البين»
«و» قد عرفت فيما ذكرنا أن «النفس من بعد خراب البدن» وصيرورته ترابا أو غيرها «تبقى» في عالم البرزخ «كما كانت» كذلك موجودة في عالم خلق الأرواح «ولما يكن» البدن يومئذ مخلوقا، ولم يكن له عين ولا أثر، فإنها حسب المأثور كتابا وسنة خلقت قبل خلقة الدنيا، وقبل إيجاد عالم الأجسام بآلاف من السنين، ولعل إليه الإشارة بقوله تعالى: ﴿ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان﴾ (1).
وعليه، فلا غرو ولا وحشة في دعوى إمكان إعادة الجسد العنصري من كل شخص، مؤلفا بنفسه القائمة ومادته الأصلية التي كانت باقية في البرزخ وإن فسرنا الفناء العارض على جسده بالانعدام المحض، فضلا عما لو فسرناه بالمعنى المشهور على ما عرفت، من معنى الانتشار وتبدل الصورة.
وبالجملة، فإمكان ذلك مما لا ينكر بكلا المعنيين وعلى كلا المذهبين، بضرورة حكم العقل؛ فضلا عن النقل الثابت «والسمع» المتواتر كتابا وسنة، فإنه «قد دل على» كلا «الأمرين» وهما الإمكان والوقوع، أو أنهما بقاء النفس في البرزخ وعود الصورة يوم المعاد، مركبا معها كما كانا كذلك في عالم الحياة الدنيوي.
وذلك مضافا إلى إجماع المسلمين، بل وسائر الملل أيضا على ذلك.
وعليه «فليس تبقى شبهة» ولا موضع خدشة في ذلك، ولا يبقى «في البين»