وهذا كله مضافا أيضا إلى ما أشرنا إليه من رواياتهم المعتبرة في موثقاتهم وأحاديثهم الكثيرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المصرحة بخلفائه، مع اشتمال بعضها على تسمية كل منهم مفصلا واحدا بعد واحد.
ففي ينابيع المودة عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: " أنا سيد النبيين، وعلي سيد الوصيين، وإن أوصيائي بعدي اثنا عشر، أولهم: علي، وآخرهم القائم المهدي " (1).
وفيه أيضا عن سلمان الفارسي أنه قال: دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا الحسين على فخذه، وهو يقبل خديه ويلثم فاه ويقول له: " أنت سيد ابن سيد، أخو سيد، وأنت إمام ابن إمام، أخو إمام، وأنت حجة ابن حجة، أخو حجة، أبو حجج تسعة، تاسعهم القائم المهدي " (2).
وأخرجه الحمويني، وموفق بن أحمد الخوارزمي (3).
وفيه أيضا عن ابن عباس قال سمعت رسول الله يقول: " أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون " (4) وأخرجه أيضا الحمويني (5).
وفيه أيضا عن ابن عباس في حديث طويل قال: قدم نعثل اليهودي على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: يا محمد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري، إلى أن قال:
فأخبرني عن وصيك من هو؟ فما من نبي إلا وله وصي، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن وصيي علي بن أبي طالب، وبعده سبطاي الحسن والحسين، تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين " قال: يا محمد: فسمهم لي، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إذا مضى الحسين فابنه علي، وإذا مضى علي فابنه محمد، وإذا مضى محمد فابنه جعفر، وإذا مضى جعفر فابنه موسى، وإذا مضى موسى فابنه علي، وإذا مضى علي فابنه محمد، وإذا مضى محمد