____________________
المؤمن من غضاضة (1) في أن يكون مظلوما ما لم يكن شاكا في دينه، ولا مرتابا بيقينه " وقال عمار بن ياسر: والله لو ضربونا حتى يبلغونا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق، وأنهم على الباطل، وهذا واضح لمن تأمله (2) انتهى.
وعليه «فالصد» ومنع الظلمة عن إجراء حكم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والإمام (عليه السلام)، وعن نفوذ أمرهما «لا يسد» على الله تعالى «باب النصب» منه نبيا أو إماما «بعد» ما عرفت في مبحث النبوة من «اقتضاء اللطف» بحكم العقل «نصب الرب» تعالى خلفاء عنه في الأرض بصفة النبوة أو الإمامة من غير فرق بين المنصبين، إلا في استماع الوحي، فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يسمعه رأسا، والوصي (عليه السلام) يبلغه ذلك بواسطة النبي.
«فمن بنصبه» من الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) دل الدليل الصحيح و «قضى» به «ما قد ورد» كتابا وسنة «كان هو السلطان» الحقيقي المالك زمام الأمة، سواء «قام» بشؤون السلطنة «أو قعد» عن ذلك لوجود الموانع.
«فنصبه» تعالى الخليفة «لطف» منه سبحانه، ورحمة بنفسه للعباد، وهداية لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا، وإتمام للحجة منه عليهم؛ ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة؛ ولأن لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، ولا يقول أحد ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا منذرا، وأقمت لنا علما هاديا، فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى، ولا يشترط شيء من ذلك بنفوذ الحكم، وجريان الأمر، والسيطرة والقوة والغلبة، فإن كلا منها على تقدير حصولها للخليفة عنه تعالى نعمة أخرى «ولطف ثان» منه سبحانه بهم، باعتبار تقويته للضعيف المظلوم المطيع،
وعليه «فالصد» ومنع الظلمة عن إجراء حكم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والإمام (عليه السلام)، وعن نفوذ أمرهما «لا يسد» على الله تعالى «باب النصب» منه نبيا أو إماما «بعد» ما عرفت في مبحث النبوة من «اقتضاء اللطف» بحكم العقل «نصب الرب» تعالى خلفاء عنه في الأرض بصفة النبوة أو الإمامة من غير فرق بين المنصبين، إلا في استماع الوحي، فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يسمعه رأسا، والوصي (عليه السلام) يبلغه ذلك بواسطة النبي.
«فمن بنصبه» من الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) دل الدليل الصحيح و «قضى» به «ما قد ورد» كتابا وسنة «كان هو السلطان» الحقيقي المالك زمام الأمة، سواء «قام» بشؤون السلطنة «أو قعد» عن ذلك لوجود الموانع.
«فنصبه» تعالى الخليفة «لطف» منه سبحانه، ورحمة بنفسه للعباد، وهداية لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا، وإتمام للحجة منه عليهم؛ ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة؛ ولأن لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، ولا يقول أحد ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا منذرا، وأقمت لنا علما هاديا، فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى، ولا يشترط شيء من ذلك بنفوذ الحكم، وجريان الأمر، والسيطرة والقوة والغلبة، فإن كلا منها على تقدير حصولها للخليفة عنه تعالى نعمة أخرى «ولطف ثان» منه سبحانه بهم، باعتبار تقويته للضعيف المظلوم المطيع،