____________________
سيأتي هو الثاني واللازم ههنا هو الأول (قوله ببنت شفة) أي بكلمة يقال ما كلمه ببنت شفة أي بكلمة (قوله في أنه تعبير عن المتحقق الخ) لا يخفى إن المراد بالاستقبال هو الاستقبال بالنسبة إلى الزمان الذي دل الكلام على وقوع المعبر عنه فيه وهذا مشترك بين المشبه والمشبه به فلا يردان الاستقبال في المشبه بالنسبة إلى زمان التكلم ولا كذلك في المشبه به أعني الحديث النبوي بل الاستقبال فيه بالنسبة إلى كون آدم عليه السلام بين الماء والطين والأظهر أن يقال في إنه تعبير عن غير المتحقق في زمان بما يدل على تحققه في ذلك الزمان تنبيها على القطع واليقين بتحققه هذا وقيل معنى الحديث كون نبوته عليه السلام مقدرة في الأزل وثابتة في العلم الإلهي الأزلي وهذا غير ما ذكره الشارح لكن يرد عليه إنه لا يناسب تقييده بقوله وآدم بين الماء والطين إذ يرد على كل من التوجيهين أن سياق الحديث يشعر باختصاصه عليه السلام بهذه الفضيلة من بين الأنبياء صلوات الله عليهم وعلى كل من التوجيهين لا اختصاص للفضيلة المذكورة به عليه السلام لأن نبوة كل نبي بل كل حال لكل أحد ثابت في العلم الإلهي الأزلي ويجوز التعبير عن كل حال علم وقوعه في المستقبل بما يدل على تحققه قبل وقوعه بما ذكره والأقرب أن يقال في معنى الحديث للكل بحسب مرتبة كل منهم عليهم السلام عند تعيناتهم العمائية لما سيرد عليهم من النشآت المتواردة وأحكامها ونبينا عليه السلام كان في نشآته الروحانية نبيا للأرواح ومتوسطا في تعيين حصص كمالاتهم الروحانية التي بحسبها يظهر كمالاتهم الجسمانية كما يروى عنه عليه السلام أول ما خلق الله نوري هو