____________________
ابن فورك الخ) توضيح المقام أن ابن فورك ومن وافقه أطلقوا الاسم على المدلول المطابقي للفظ فإن أرادوا بالمسمى ما وضع الاسم بإزائه فوجه إطلاق القول بأن الاسم نفس المسمى ظاهر وإن أرادوا به ما يطلق عليه الاسم أعني الذات كما يدل عليه قول الشارح فإنه يدل على الذات الخ فمزادهم بكون الاسم عين المسمى مطلقا هو الاتحاد المعتبر في الحمل والبعض الذين خالفوه أرادوا بالمسمى المعنى الثاني وأخذوا المدلول أعم من المطابقي واعتبروا في أسماء الصفات المعاني المقصودة فزعموا أن مدلول الخالق الخلق وأنه غير ذات الخالق بناء على ما مر في الأمور العامة من أن صفات الأفعال غير الموصوف وأن الصفات التي لا عينه ولا غيره هي التي يمتنع انفكاكها عن موصوفها وأما الشيخ الأشعري فقد أراد بالاسم مدلوله المطابقي وبالمسمى الذات فالمدلول المطابقي للاسم العلمي عين الذات التي هي المسمى وفي نحو الخالق والرازق غيره وفي العالم والقادر لا عينه ولا غيره فلا حاجة إلى ما ذكره شارح المقاصد لتوجيه كلامه وهو الذي وجهنا به كلام البعض المخالف لابن فورك ضرورة تصريحهم بأن الاسم نفس الخلق مثلا إلا أن يثبت تصريح الشيخ أيضا به (قوله كالموجود) مبنى على أن الوجود عين الذات (قوله هو التسمية) وأنه غير المسمى لا يخفى أن جعل الاسم عين التسمية ظاهر البطلان إلا أن يصطلح على ذلك فيكون النزاع معهم لفظيا (قوله بالمعنى المذكور) أي القول الدال (قوله أي مسماه) لأن التسبيح والتعظيم إنما يتعلق بالمسمى لا باسمه وقد يمنع ذلك بأنه كما يجب تنزيه ذاته وصفاته تعالى عن النقايص كذلك يجب تعظيم الألفاظ الموضوعة لها وتنزيهها عن الرفث وسوء الأدب وقيل الاسم في الآيتين مقحم وكذا في قوله إلى الحول