____________________
أي في الدنيا وهل يعلم في الجنة بعد رؤيته فيه تردد (قوله الأول المعلوم منه أعراض عامة الخ) يرد عليه إنا لا نسلم أن معلوم كل أحد ما ذكرتم ومن أين لكم الإحاطة بأفراد البشر ومعلوماتهم (قوله لأن الإضافة تطلق على النسبة المتكررة وعلى معروضها) فالأولى هي المضاف الحقيقي والثانية المشهوري كما سبق وكونه تعالى خالقا وعالما مثلا من الأول لأن الخالقية بالنسبة إلى المخلوقية وبالعكس وكذا العالمية فقول الشارح فإن هذه الصفات إشارة إلى كونه خالقا وكونه قادرا وكونه عالما كما هو الظاهر من المتن والمقصود من التعليل أعني قوله لأن الإضافة الخ هو التنبيه على أنها لا تختص بمعروض النسبة المتكررة حتى لا يصلح التمثيل بنفس النسبة وقد يجعل إشارة إلى الخالق والقادر والعالم ويحمل كلام الشارح على أن التمثيل بمعروض النسبة وكأنه مبنى على أن المثال ربما يستفاد من حيز الكاف ولا يلزم أن يكون مدخولها وهو على تقدير صحته بعيد لا يحتاج إلى المسير إليه سيما ومفهوم الخالق مثلا مضاف مشهوري بمعنى المركب من العارض والمعروض لا بمعنى معروض النسبة على ما مر تحقيقه ولا ضرورة إلى تقدير معها (قوله قال الآمدي الخ) المقصود من نقل كلامه بيان أنه لم يعد العلم والقدرة من الإضافات فلا يكون كونه تعالى عالما وقادرا منها (قوله لا يوجب العلم بالحقيقة المخصوصة) لا يقال الوجود عين الذات عند كثير من المحققين فالعلم به علم بها لأنا نقول معنى العلم بالوجود التصديق بأنه موجود وهذا لا يستدعي تصور وجوده الخاص بحقيقته وكذا الكلا في سائر الصفات (قوله على أن ثمة الخ) إيجاب العلم يتضمن الدلالة ولذا أورد المصنف لفظة على وأشار إليه الشارح بتقدير يدل (قوله الثاني أن كل ما يعلم منه الخ) يرد عليه مثل ما ورد على الوجه الأول ثم أنه إنما يتم على مذهب من يقول لا حقيقة كلية له تعالى بل تشخصه عين ماهيته وإلا فهذا الدليل على تقدير تمامه إنما يفيد انتفاء معلومية هويته تعالى لا انتفاء معلومية حقيقته والظاهر أن الكلام فيه ولذا ترى القائلين بامتناع