____________________
(قوله وفي أخذ الصاعقة الخ) فائدة هذه المقدمة يظهر في قوله وليس في أخذ الصاعقة دلالة الخ (قوله بل كان يجب عليه أن يردعهم) وفي الكشاف إنهم كانوا مؤمنين فردعهم موسى عليه السلام وعلمهم الخطأ فألحوا وقالوا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فطلب الرؤية لتعلموا استحالته ويرتفع شبهتهم واعترض عليه بأنه لا يتصور من المؤمنين أن يقولوا لنبيهم لن نؤمن لك وأجيب بأنه لا يبعد عن قوم جبل طبعهم عن العناد ألا ترى أنهم بعد ما آمنوا أبوا عن قبول أحكام التورية حتى رفع الله تعالى الطور عليهم وقيل إن قبلتم ما فيها وإلا ليقعن عليكم وقالوا له بعد ما رأوا منه المعجزات الباهرة كفلق البحر ورفع الطور وغير ذلك اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون على أنه يجوز أن يراد بأن نؤمن لك سلب الاطمئنان فحينئذ لا إشكال أصلا (قوله فكيف يقبلون مجرد إخباره) فإن قلت لا يلزم مما ذكر قبولهم مجرد إخبار موسى عليه السلام بل اللازم قبولهم قول السبعين المختارين أن الله تعالى قال كذا قلت السبعون وإن سمعوا الجواب لكن موسى عليه السلام هو المخبر بأن المسموع كلام الله تعالى على أنهم إذا لم يقبلوه من موسى عليه السلام مع تأيده بالمعجزات فمن السبعين أولى كذا في شرح المقاصد والكلام يعد محل تأمل (قوله فلم يحتج موسى في زجرهم) هذا إذا كان أخذ الصاعقة لهم قبل سؤال موسى عليه السلام للرؤية كما هو المفهوم من قوله تعالى فأخذتهم الصاعقة بفاء التعقيب بلا مهملة