رأيت عرابة الأوسي يسمو * إلى الخيرات منقطع القرين وقاطعا مقاطعة: ضد واصلا.
وقاطع فلان فلانا بسيفيهما: إذا نظرا أيهما أقطع، أي أكثر قطعا، وكذلك قاطع الرجلان بسيفهما واقتطع من ماله قطعة: أخذ منه شيئا لنفسه متملكا، ومنه الحديث في اليمين أو يقتطع بها مال امرئ مسلم، وهو افتعل من القطع.
ومن المجاز المجاز: جاءت الخيل مقطوطعات، أي سراعا، بعضها في إثر بعض، كذا في الصحاح والعباب.
والقطع، محركة: جمع قطعة محركة أيضا: وهي بقية يد الأقطع، وقد سبق له ذلك.
والقطع كصرد: القاطع لرحمه وقد سبق له ذلك، فهو تكرار.
والقطع أيضا: جمع قطعة بالضم للطائفة المفروزة من الأرض، وقد تقدم.
* ومما يستدرك عليه:
انقطع، وتقطع، كلاهما: مطاوع قطعه واقتطعه، الأخير شدد للكثرة.
وتقطعوا أمرهم: تقسموه.
وتقطعت الأسباب: انقطعت.
وقيل: تقطعوا أمرهم: تفرقوا في أمرهم، على نزع الخافض.
والتقطيع: التخديش.
وقطعه تقطيعا: فرقه.
والتقطيع: الانقطاع، ومنه قول أبي ذؤيب:
كأن ابنة السهمي درة قامس * لها بعد تقطيع النبوح وهيج أي بعد انقطاع النبوح، والنبوح: الجماعات (1)، أراد بعد الهدو والسكون بالليل.
وتقاطعا: ضد تواصلا.
وتقاطع الشيء: بان بعضه من بعض.
والمقاطيع: جمع قطع، بالكسر للنصل القصير، جاء على غير واحده نادرا، كأنه إنما جمع مقطاعا، ولم يسمع، كما قالوا: ملامح ومشابه، ولم يقولوا: ملمحة ولا مشبهة.
وقال الأصمعي: وربما سموا القطع مقطوعا والمقاطيع جمعه، وقال ساعدة بن جؤية:
وشفت مقاطيع الرماة فؤاده * إذا يسمع الصوت المغرد يصلد (2) والمقطاع، كمحراب: ما قطعت به.
وسيف قاطع، وقطاع، ومقطع.
والقطاع: سيف عصام بن شهبر.
وأبو القاسم علي بن جعفر بن علي السعدي، عرف بابن القطاع اللغوي المصري المتوفى سنة خمسمائة وخمسة عشر.
ورجل لطاع قطاع: يقطع نصف اللقمة، ويرد الثاني، واللطاع مذكور في موضعه.
وكلام قاطع، على المثل كقولهم: نافذ.
ويد قطعاء: مقطوعة.
وقال الليث: يقولون: قطع الرجل، ولا يقولون: قطع الأقطع، لأن الأقطع لا يكون أقطع حتى يقطعه غيره، ولو لزمه ذلك من قبل نفسه لقيل: قطع، أو قطع.
وقطع الله عمره، على المثل.
وقطع دابرهم، أي: ستوصلوا من آخرهم.
وشراب لذيذ المقطع، أي: الآخر والخاتمة، وهو مجاز.
ويقال للفرس الجواد: تقطعت عليه أعناق (3) الخيل: إذا لم تلحقه، ومنه قول عمر في أبي بكر رضي الله عنهما: ليس فيكم من تقطع عليه الأعناق مثل أبي بكر أي ليس فيكم سابق إلى الخيرات، تقطع أعناق مسابقيه، حتى لا