" وتبادروا إليه " حذر فوته ". وتشاح الخصمان في الجدل كذلك، وهو منه. وفلان يشاح على فلان، أي يضن به.
وامرأة شحشاح: كأنها رجل في قوتها ". وفي بعض النسخ: في قوته. " والمشحشح، كمسلسل ": البخيل " القليل الخير " وفي الأساس: عن نهار الضبابي: و " أوصى في صحته وشحته، أي حالته (1) التي يشح عليها ". ومن المجاز: " إبل شحائح "، إذا كانت " قليلة الدر ". منه أيضا: قولهم: " زند شحاح "، بالفتح، إذا كان لا يوري، " كأنه يشح بالنار ". وقال ابن هرمة:
وإني وتركي ندى الأكرمين * وقدحي بكفي زندا شحاحا كتاركة بيضها في العراء * وملبسة بيض أخرى جناحا يضرب مثلا لمن ترك ما يجب عليه الاهتمام به والجد فيه، واشتغل بما لا يلزمه ولا منفعة له فيه. " وماء شحاح "، أي " نكد غير غمر "، مأخوذ من تشاح الخصمان، أنشد ثعلب:
لقيت ناقتي به وبلقف * بلدا مجدبا وماء شحاحا * ومما يستدرك عليه:
قولهم: نفس شحة، أي شحيحة، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
لسانك معسول ونفسك شحة * وعند الثريا من صديقك مالكا [شدح]: شدح، كمنع: سمن ".
ويقال: " لك عنه "، أي عن الأمر، " شدحة، بالضم "، وبدحة وركحة وردحة وفسحة، " ومشتدح " ومرتدح ومرتكح ومشدح (2)، " أي سعة ومندوحه ".
والأشدح: الواسع من كل شيء ". " وانشدح " الرجل انشداحا، إذا " استلقى " على ظهره " وفرج رجليه ".
وناقة شودح: طويلة على " وجه " الأرض ". قال الطرماح:
قطعت إلى معروفه منكراتها * بفتلاء أمرار الذراعين شودح (3) " وكلأ شادح " ورادح وسادح، أي " واسع " كثير.
والمشدح: الحر "، قال الأغلب:
وتارة يكد إن لم يجرح * عرعرة المتك وكين، المشدح وهو المشرح، بالراء، كما سيأتي.
[شذح]: الشوذح من النوق: الطويلة على وجه الأرض "؛ عن كراع، حكاها في باب فوعل.
[شرح]: شرح كمنع: كشف "، يقال: شرح فلان أمره، أي أوضحه. وشرح مسألة مشكلة: بينها، وهو مجاز.
وشرح: " قطع " اللحم عن العضو قطعا. وقيل: قطع اللحم على العظم قطعا، " كشرح " تشريحا، في الأخير. شرح الشيء يشرحه شرحا: " فتح " وبين وكشف. وكل ما فتح من الجواهر فقد شرح، أيضا، تقول: شرحت الغامض، إذا فسرته، ومنه تشريح اللحم. قال الراجز:
كم قد أكلت كبدا وإنفحه * ثم ادخرت ألية مشرحه وعن ابن الأعرابي: الشرح: البيان و " الفهم " (4) والفتح والحفظ. شرح " البكر: افتضها، أو " شرحها: إذا " جامعها مستلقية "، وعبارة اللسان: وشرح جاريته، إذا سلقها على قفاها ثم غشيها. قال ابن عباس: " كان أهل الكتاب لا يأتون نساءهم إلا على حرف. وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحا ". وقد شرحها، إذا وطئها نائمة على قفاها، وهو مجاز.