وقال الأخفش والمغافص الباهلي: جديد الموت: أوله.
والجديد: نهر باليمامة أحدثه مروان بن أبي الجنوب.
وعن أبي عمرو: أجدك لا تفعل، بفتح الجيم وكسرها، والكسر أفصح، ولذلك اقتصر عليه، معناهما: مالك أجدا منك. ونصبهما على المصدر. قال الجوهري: معناهما واحد، ولا يقال أي لا يتكلم به ولا يستعمل إلا مضافا.
وقال الأصمعي: أجدك، معناه أبجد هذا منك، ونصبهما بطرح الباء. وقال الليث: إذا كسر الجيم استحلفه بحقيقته وجده (1)، وإذا فتح استحلفه ببخته وجده (2). وفي حديث قس:
* أجدكما لا تقضيان كراكما * أي أبجد منكما. وقال سيبويه: أجدك مصدر، كأنه قال أجدا منك، ولكنه لا يستعمل إلا مضافا.
وقال ثعلب: ما أتاك في الشعر من قولك أجدك فهو بالكسر، وإذا قلت بالواو فتحت: وجدك لا تفعل. وإنما وجب الفتح لأنه صار قسما، فكأنه حلف بجده والد أبيه كما يحلف بأبيه. وقد يراد القسم بجده الذي هو بخته. وقال الشيخ ابن مالك في شرح التسهيل: وأما قولهم أجدك لا تفعل، فأجاز فيه أبو علي الفارسي تقديرين: أحدهما أن تكون لا تفعل موضع الحال، والثاني أن يكون أصله أجدك أن لا تفعل، ثم حذفت أن وبطل عملها وزعم أبو علي الشلوبين أن فيه معنى القسم. وفي الارتشاف لأبي حيان: وها هنا نكته، وهي أن الاسم المضاف إليه جد حقه أن يناسب فاعل الفعل الذي بعده في التكلم والخطاب والغيبة، نحو أجدي لا أكرمك، أجدك لا تفعل، وأجده لا يزورنا. وعلة ذلك أنه مصدر يؤكد الجملة التي بعده، فلو أضفته لغير فاعله اختل التوكيد. كذا نقله شيخنا في شرحه.
والجادة: معظم الطريق، وقيل سواؤه، وقيل، وسطه، وقيل: هي الطريق الأعظم الذي يجمع الطرق ولا بد من المرور عليه. وقيل: جادة الطريق: مسلكه وما وضح منه. وقال أبو حنيفة: الجادة: الطريق إلى الماء. وقال الزجاج كل طريقة جدة وجادة. وقال الأزهري:
وجادة الطريق سميت جادة لأنها خطة ملحوبة. ج جواد بتشديد الدال. وقال الليث: الجاد (3) يخفف ويثقل، أما التخفيف (4) فاشتقاقها من الجواد إذا أخرجه على فعله، والمشدد مخرجه من الطريق الجدد (5) الواضح.
قال أبو منصور قد غلط الليث في الوجهين معا، أما التخفيف فما علمت أحدا من أئمة اللغة أجازه، ولا يجوز أن يكون فعله (6) من الجواد بمعنى السخي. وأما قوله: إذا شدد، فهو من الأرض الجدد، فهو غير صحيح، إنما سميت المحجة المسلوكة جادة لأنها ذات جدة وجدود (7)، وهي طرقاتها وشركها (8) المخططة في الأرض، وكذلك قال الأصمعي، وقال في قول الراعي:
فأصبحت الصهب العتاق وقد بدا * لهن المنار والجواد اللوائح قال: أخطأ الراعي حيث خفف الجواد، وهي جمع الجادة من الطرق التي بها جدد.
وجد، بالضم: ع، حكاه ابن الأعرابي، وهو اسم ماء بالجزيرة. وأنشد:
فلو أنها كانت لقاحي كثيرة * لقد نهلت من ماء جد وعلت ويروى: من ماء حد، وسيأتي.
وجد الأثافي وجد الموالي: موضعان بعقيق المدينة، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
وجدان، مشددة: ع كأنه تثنية جد.
وجدان بن جديلة بن أسد بن (9) ربيعة الفرس أبو بطن كبير، وهو بخط الصاغاني بفتح الجيم. والجديدة قريتان بمصر، إحداهما من الشرقية، والثاني من المرتاحية.