به بتقدير عليك، على أن المراد إغراء نصر بن سيار بحاجب له اسمه نصر على ما نقل أبو عبيدة، وقيل: لو قدر أحدهما توكيدا لضما بغير تنوين كالمؤكد.
السابع: أنه ليس في نية إحلاله محل الأول، بخلاف البدل، ولهذا امتنع البدل وتعين البيان في نحو " يا زيد الحارث " وفى نحو " يا سعيد كرز " بالرفع أو " كرزا " بالنصب، بخلاف " يا سعيد كرز " بالضم فإنه بالعكس، وفى نحو " أنا الضارب الرجل زيد " وفى نحو " زيد أفضل الناس الرجال والنساء، أو النساء والرجال " وفى نحو " يا أيها الرجل غلام زيد " وفى نحو " أي الرجلين زيد وعمرو جاءك " وفى نحو " جاءني كلا أخويك زيد وعمرو ".
الثامن: أنه ليس في التقدير من جملة أخرى، بخلاف البدل، ولهذا امتنع أيضا البدل وتعين البيان في نحو قولك " هند قام عمرو أخوها " ونحو " مررت برجل قام عمرو أخوه " ونحوه " زيد ضربت عمرا أخاه ".
ما افترق فيه اسم الفاعل والصفة المشبهة وذلك أحد عشر أمرا:
أحدها: أنه يصاغ من المتعدى والقاصر كضارب وقائم ومستخرج ومستكبر، وهي لا تصاغ إلا من القاصر كحسن وجميل.
الثاني: أنه يكون للأزمنة الثلاثة، وهي لا تكون إلا للحاضر، أي الماضي المتصل بالزمن الحاضر.
الثالث: أنه لا يكون إلا مجاريا للمضارع في حركاته وسكناته كضارب ويضرب ومنطلق وينطلق، ومنه يقوم وقائم، لان الأصل يقوم، بسكون القاف وضم الواو، ثم نقلوا، وأما توافق أعيان الحركات فغير معتبر، بدليل ذاهب ويذهب وقاتل ويقتل، ولهذا قال ابن الخشاب: وهو وزن عروضي لا نصر يفي، وهي تكون