931 - حتى يكون عزيزا في نفوسهم * أو أن يبين جميعا وهو مختار يجوز كون أن زائدة: فلان النصب هنا يكون بالعطف لا بأن، وقيل في (ثم يعودون لما قالوا) إن (ما قالوا) بمعنى القول، والقول بتأويل المقول، أي يعودون للمقول فيهن لفظ الظهار وهن الزوجات، وقال أبو البقاء في (حتى تنفقوا مما تحبون): يجوز عند أبي على كون ما مصدرية، والمصدر في تأويل اسم المفعول، اه. وهذا يقتضى أن غير أبى على لا يجيز ذلك. وقال السيرافي:
إذا قيل: " قاموا ما خلا زيدا، وما عدا زيدا " فما مصدرية، وهي وصلتها حال، وفيه معنى الاستثناء، قال ابن مالك: فوقعت الحال معرفة لتأولها بالنكرة، اه.
والتأويل خالين عن زيد، ومتجاوزين زيدا، وأما قول ابن خروف والشلوبين " إن ما وصلتها نصب على الاستثناء " فغلط لان معنى الاستثناء قائم بما بعدهما لا بهما، والمنصوب على معنى لا يليق ذلك المعنى بغيره.
القاعدة الثامنة كثيرا ما يغتفر في الثواني ما لا يغتفر في الأوائل، فمن ذلك " كل شاة وسخلتها بدرهم " و 932 - * أي فتى هيجاء أنت وجارها * و " رب رجل وأخيه " (وإن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت) ولا يجوز: كل سخلتها، ولا أي جارها، ولا رب أخيه، ولا يجوز " إن يقم زيد قام عمرو " في الأصح، إلا في الشعر كقوله:
933 - ان يسمعوا سبة طاروا بها فرحا * عنى، وما يسمعوا من صالح دفنوا