6 - وروى السيد ابن طاووس في كشف المحجة، بإسناده من كتاب الرسائل للكليني، عمن سماه، قال: كتبت إلى أبي الحسن (عليه السلام) أن الرجل يحب أن يفضي إلى إمامه بما يحب أن يفضي إلى ربه، قال: فكتب: إن كان لك حاجة، فحرك شفتيك، فإن الجواب يأتيك (1).
7 - وعن محمد بن داود القمي ومحمد الطلحي، قالا: حملنا مالا من خمس ونذر وهدايا وجواهر اجتمعت في قم وبلادها، وخرجنا نريد بها سيدنا أبا الحسن الهادي (عليه السلام)، فجاءنا رسوله في الطريق: أن ارجعوا، فليس هذا وقت الوصول، فرجعنا إلى قم، وأحرزنا ما كان عندنا، فجاءنا أمره بعد أيام: أن قد أنفذنا إليكم إبلا عيرا، فاحملوا عليها ما عندكم، وخلوا سبيلها.
قال: فحملناها وأودعناها الله، فلما كان من قابل، قدمنا عليه، فقال:
انظروا إلى ما حملتم إلينا، فنظرنا فإذا المنايح (2) كما هي (3).
هذا ما كان من بعض المعاجز التي صدرت منه (عليه السلام)، ولو أردنا الاستقصاء لطال بنا المقام - والله العالم بالمرام.