أسألك يا مولاي بالفجر والليالي العشر، والشفع والوتر، والليل إذا يسر، وبما جرى به قلم الأقلام بغير كف ولا إبهام، وبأسمائك العظام، وبحججك على جميع الأنام عليهم منك أفضل السلام، وبما استحفظتهم من أسمائك الكرام أن تصلي عليهم، وترحمنا في شهرنا هذا وما بعده من الشهور والأيام، وأن تبلغنا شهر الصيام في عامنا هذا وفي كل عام، يا ذا الجلال والإكرام والمنن الجسام، وعلى محمد وآله منا أفضل التحية والسلام (1).
دعاء الفرج:
23 - روى السيد ابن طاووس بالإسناد عن اليسع بن حمزة القمي، قال:
أخبرني عمرو بن مسعدة وزير المعتصم الخليفة أنه جاء علي بالمكروه الفظيع حتى تخوفته على إراقة دمي وفقر عقبي، فكتبت إلى سيدي أبي الحسن العسكري (عليه السلام) أشكو إليه ما حل بي، فكتب إلي: لا روع إليك ولا بأس، فادع الله بهذه الكلمات، يخلصك الله وشيكا مما وقعت فيه، ويجعل لك فرجا، فإن آل محمد يدعون بها عند إشراف البلاء وظهور الأعداء، وعند تخوف الفقر وضيق الصدر.
قال اليسع بن حمزة: فدعوت الله بالكلمات التي كتب إلي سيدي بها في صدر النهار، فوالله ما مضى شطره حتى جاءني رسول عمرو بن مسعدة فقال لي: أجب الوزير، فنهضت ودخلت عليه، فلما بصر بي تبسم إلي، وأمر بالحديد ففك عني، وبالأغلال فحلت مني، وأمرني بخلعة من فاخر ثيابه، وأتحفني بطيب، ثم أدناني وقربني، وجعل يحدثني ويعتذر إلي، ورد علي جميع ما كان استخرجه مني، وأحسن