فأعلمته (عليه السلام) ما قال، فقال لي: قل له: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل من البيت والحجر، وكان يطوف بالبيت ويستلم الحجر، وإن لله بقاعا يحب أن يدعى فيها فيستجيب لمن دعاه، والحائر منها (1).
عوذته (عليه السلام):
16 - روى السيد ابن طاووس (رحمه الله) بالإسناد عن عبد الله بن الحسين بن إبراهيم العلوي، عن أبيه، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، قال:
إن أبا جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام) كتب هذه العوذة لابنه أبي الحسن علي ابن محمد الهادي (عليه السلام) وهو صبي في المهد، وكان يعوذه بها، ويأمر أصحابه بها، وهي:
بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم رب الملائكة والروح والنبيين والمرسلين، وقاهر من في السماوات والأرضين، وخالق كل شيء ومالكه، كف عنا بأس أعدائنا، ومن أراد بنا سوءا من الجن والإنس، وأعم أبصارهم وقلوبهم، واجعل بيننا وبينهم حجابا وحرسا ومدفعا، إنك ربنا لا حول ولا قوة لنا إلا بالله، عليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير.
ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا، واغفر لنا ربنا، إنك أنت العزيز الحكيم.
ربنا عافنا من كل سوء، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، ومن شر ما يسكن في الليل والنهار، ومن شر كل ذي شر.