وفي سفط آخر مكوك من اللؤلؤ الكبار وغيرها (1).
وفي أيام المعتز قتل الإمام الهادي (عليه السلام) مسموما، وسنأتي على ذكر ذلك لاحقا إن شاء الله.
موقف الحكام المتأخرين من الإمام (عليه السلام) ويبدو من حياة الإمام الهادي (عليه السلام) أن السنين السبعة التي قضاها في عهد المنتصر والمستعين بالله والمعتز لم يشهد فيها ما شهده في عهد المتوكل من التحديات والوشايات بين الحين والآخر، وقد اكتفى الحكام الثلاثة بفرض الإقامة الجبرية عليه في مدينة الجيش سامراء، وانتهت بمقتله مسموما (عليه السلام) في عهد المعتز.
ولعل السبب في ذلك أن سلطة الحكام العباسيين في تلك الفترة من تأريخ خلافة بني العباس قد تلاشت تقريبا، ولم يعد للخليفة منها غير الاسم، وأصبح الحكم للقادة الأتراك وغيرهم، فهم يتولون الأمر والنهي، وهم يعزلون الخليفة أو يقتلونه ويولون غيره.
قال ابن الطقطقا: وكان الأتراك قد استولوا منذ قتل المتوكل على المملكة،