قال: خذ سنبل، وزعفران، وقاقلة، وعاقر قرحا، وخربق أبيض، وبنج، وفلفل أبيض - أجزاء سواء بالسوية - وأبرفيون جزءين، يدق دقا ناعما، وينخل بحريرة، ويعجن بعسل منزوع الرغوة، ويسقى منه للسعة الحية والعقرب حبة بماء الحلتيت، فإنه يبرأ من ساعته.
قال: فعالجناه به وسقيناه فبرأ من ساعته، ونحن نتخذه ونعطيه للناس إلى يومنا هذا (1).
87 - وروى الشيخ الصدوق بالإسناد عن يعقوب بن يزيد، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن العسكري (عليه السلام) أنه دخل عليه يوم الأربعاء وهو يحتجم، قال: فقلت له: إن أهل الحرمين يروون عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " من احتجم يوم الأربعاء فأصابه بياض، فلا يلومن إلا نفسه ".
فقال (عليه السلام): كذبوا، إنما يصيب ذلك من حملته أمه في طمث (2).
88 - وروى الشيخ الكليني بالإسناد عن حمدان بن إسحاق، قال: كان لي ابن وكان تصيبه الحصاة، فقيل لي: ليس له علاج إلا أن نبطه، فبططته فمات. فقالت الشيعة: شركت في دم ابنك.
قال: فكتبت إلى أبي الحسن العسكري (عليه السلام) فوقع: يا أحمد، ليس عليك فيما فعلت شيء، إنما التمست الدواء وكان أجله فيما فعلت (3).