من بني سالم ومن معه يومئذ مائة رجل فخرج أهل المدينة وجعلوا يكلمونه بالنزول عليهم ويأخذون بخطام ناقته فيقول (ص) خلوا سبيلها فأنها مأمورة فبركت عند موضع قبره وهو مؤبد لسهل وسهيل غلامين لبني مالك ابن النجار اشتراهم رسول الله (ص) بعشرة دنانير وقيل امتنعوا من بيعه وبذلوه لله تعالى، قال وهو الصحيح فأتخذه النبي (ص) مسجدا وهو مكان مسجده اليوم.
المجلس الثاني (في حديث تزويجه (ع) بفاطمة وحديث سد الأبواب وقصة يوم الغدير) وفيه بابان وفصول:
الباب الأول في حديث تزويجه بفاطمة وحديث سد الأبواب وفيه فصلان:
الفصل الأول في حديث تزويجه بفاطمة عليهما السلام قد اشتهر في روايات المخالفين والموافقين وتواتر في طرق المحبين والمبغضين عن الأصحاب والتابعين بألفاظ مختلفة ومعان متفقة أن أبا بكر وعمر خطبا فاطمة (ع) فقال النبي صلى الله عليه وآله بردهما.
وروى جماعة أيضا ان جملة من الصحابة خطبوها فردهم النبي حتى خطبها عبد الرحمن بن عوف فلم يجبه النبي فقال عبد الرحمن زوجنيها بكذا من المهر فغضب النبي (ص) ومد يده إلى حصى فرفعها فسبحت في يده وجعلها في ذيله درا ومرجانا يعرض به جواب المهر.
وعن مولانا الصادق عليه السلام أنه دعا رسول الله (ص) عليا (ع) فقال: