التراب من رأسه وله لحية إلى سرته وسلم على أمير المؤمنين " ع " ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله سيد المرسلين وأنك علي وصي محمد سيد الوصيين وأنا سام بن نوح فنشروا أولئك صحفهم فوجدوه كما وصفوه في الصحف ثم قالوا نريد أن يقرأ من صحفه سورة، فأخذ في قراءته حتى أتم السورة، ثم سلم على علي ونام كما كان فانضمت الأرض، فقالوا بأسرهم: يا أبا الحسن ان الدين عند الله الاسلام وآمنوا، فأنزل الله: (أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى) - الآية وفي الخرائج: روى أن خارجيا اختصم مع آخر إليه " ع " فحكم بينهما فقال الخارجي ما عدلت في القضية، فقال " ع ": اخسأ يا عدو الله فاستحال كلبا وطار ثيابه في الهواء فجعل يبصبص بعينيه وقد دمعت عيناه فرق له علي ودعى فأعاده الله إلى حال الانسانية وتراجعت ثيابه من الهواء إليه فقال عليه السلام: ان آصف وصي سليمان قص الله عنه بقوله: (قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) أيهما أكرم أنبيكم صلى الله عليه وآله وسلم أم سليمان على الله عز وجل؟ فقيل فما حاجتك في قتال معاوية إلى الأنصار؟ فقال " ع " انما ادعو الناس إلى هؤلاء لثبوت الحجة وكمال المحنة ولو اذن لي في الدعاء بهلاكهم لما تأخرت.
المجلس الرابع (في إطاعة المخلوقات له، وجوامع معجزاته، وجملة من مناقبه) (وفضائله الباهرة، ودلائله الزاهرة، ومعاجزه المتعلقة ببدنه) (الشريف، وذكر هيبته، وقوة شوكته وفيه ثلاثة أبواب):
الباب الأول (في إطاعة المخلوقات له من الجن والإنس والحيوانات والشمس والقمر والمطر) (والبحر والهواء والحديد وغيرها، وفيه أخبار مختلفة):
خبر عن كتاب هواتف الجن: عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عبد الله بن